أبت الجولة السابعة و العشرون من البطولة 2023/24 أن تخالف سابقاتها فضربت لنا موعدا ليس هو الأول و لن يكون الأخير مع قمع لحريات مواطنين مغاربة، قمع ارتدى ثوب المنع من التنقل و حرية الجمهور، و بالموازاة مع ذلك تستمر الهجمات و الدسائس من طرف السلطة و أبواقها المأجورة بهدف تشويه الإلتراس و تأليب الرأي العام ضد الحركة الجماهيرية التي تتسم بالاستقلالية فكرياً و تنظيمياً، لازلنا كإلتراس مغربية نقاوم و نشتغل لدحض أسطوانة السلطة التي تبرر بها قوانينها المجحفة و الظالمة في حق الجمهور، سنوات مرت من الكفاح و التسلح بالعقلية السليمة و التشبث بالهوية المغربية و ترسيخ مبادئ الإلتراس في صفوف الجماهير العاشقة لكرة القدم بهدف الرقي بالمنتوج الكروي عبر التنظيم و التأطير في المدرجات و إصلاح الشوائب.
"LIBRES PAR PASSION"
لكن في خضم هده الدينامية الجماهيرية التي أشعلت فتيلها الإلتراس المغربية يقابلها قمع و تضييق في حريات التعبير و التنقل و الحضور في المباريات عبر الإعتماد على مبررات واهية و أحداث يتم صناعتها في المكاتب المكيفة، و تحميل الإلتراس ما لا تحتمله من مسؤولية في حين واقع الأمر يقول أن هناك تقصير من السلطات و افتعال للأحداث و استفزاز غير مبرر، و في هذا السياق جاءت الخطوة المشتركة بين المجموعتين _ فاطال تايغرز & وينرز 2005_ بتنظيم مسيرة من وسط المدينة بفاس نحو الملعب تفند كل دفعات السلطة الرامية إلى تجريم الإلتراس و تجريم الفعل الجماهيري ، حيث علت أصوات الحناجر و اشتعلت معها نيران الشماريخ في موكب أحمر و أصفر سار صوب الملعب حاملا رسالته أمامه تأكيدا على أن شغفنا منبع حريتنا.
"Notre virage est un lieu de liberté,Nous combattrons votre autorité pour notre dignité"
"Aucune restriction ne peut étouffer nos voix, Aucune répression ne fera passer vos lois"
و تكملة للخطوة الأولى و في نفس النسق تم رفع رسالتين من طرف المجموعتين، أننا لن نستسلم و سنقاتل من أجل حرية المنعرجات و كرامة الجماهير و بشكل وحدوي و متحد بين المجموعتين و كافة الجماهير المغربية حيث لا محيد عن الدفاع المشترك عن كرامتنا و حريتنا كجمهور، و تأكيداً منا على أن كل المخططات التخريبية و القوانين الظالمة لن تستطيع كبح أصواتنا التي تصدح في كل أرجاء البلاد بكل صمود و ثبات.
هذا و نؤكد على أن هذه الخطوات التي تم القيام بها هذا الموسم قد نجحت في ترجمة وعي المجموعات على أرض الواقع و إثبات امتلاكها لحس المسؤولية. لكن هذه الخطوات لوحدها لن تكون كافية على المدى البعيد و نحن مطالبون جميعا بإيجاد حلول مسؤولة و أكثر نجاعة لاسترجاع حقنا في التنقل و معه باقي الحريات.
روحنا لن تموت أبدا, معا للأبد
فاطال تايغرز 2006 , وينرز 2005
تعليقات
إرسال تعليق