الوقفة الإحتجاجية الأخيرة هي تتمة لمسار نضالي طويل خضناه و لا زلنا نخوضه ضد كل من أساء للماص و هدم الأساس ، فبعد عدة خطوات جاءت هذه الوقفة كتعزيز لهذا الخط النضالي و كثورة غضب بعد تفاقم أوضاع الماص و الجو العام السَّوداوي و بعد انسداد أفق التغيير كان لزاما علينا مرة أخرى النزول للشارع و إيصال صوت الحق لمن بهم صَمَمُ .
- الوقفة خيم عليها اللون الأسود كتعبيرا منا عن سخطنا عن الوضعية القاتمة التي يعيشها الماص ، الوقفة تخللتها رفع شعارات طالبت برحيل الرئيس الحالي كليا عن محيط الماص و سبع رسائل كل واحدة تعالج موضوعا معينا نوجزها كالآتي :
_" المدرسة لي كونات أجيال ، بقا منها فقط الأطلال "
مدرسة الفريق التي تَئِن تحت وطئة العشوائية الإدارية و كذا عشوائية التأطير و شح الوسائل اللوجستيكية و افتقارها لأبسط شروط الممارسة الكروية . المدرسة التي كونت أجيال قادت الماص لتحقيق عدة ألقاب و فرَّخت الآلاف من اللاعبين الذين ذاع صيتهم في أرجاء الوطن ومنهم من تشرف بحمل القميص الوطني و شرف الوطن في محافل دولية ، المدرسة التي اشتهرت بالصرامة و حسن التأطير و الإنضباط للآسف بدأ يخف بريقها و ساءت سمعتها بسبب سوء التدبير الذي ابتلينا به .
_ " أولياء الأمور خلصات وفلوس المدرسة فين مشات "
اختلاسات مالية طالت مدرسة الماص مؤخرا اشتكى منها أباء و أولياء الأمور الذين يؤدون الإشتراكات السنوية ليتفاجؤو باختفاء المبالغ و عدم توفر سيولة مالية في المدرسة و هو ما عبر عنه هؤلاء بوقفة احتجاجية أمام مدرسة الفريق للتعبير عن سخطهم و امتعاضهم من ما آلت إليه أوضاع المدرسة و افتقارها حتى لمعدات رياضية أهمها قمصان الماص . و يبقى السؤال المطروح أين اختفت الأموال و من له المصلحة في اختلاسها و كيف تم ذلك ؟!
_ " نفس القاعدة جمع عام بلا فائدة "
الجمع العام الأخير هو تمثيلية مسرحية حفظنا فصولها عن ظهر قلب فلا مستجد يذكر و نفس السيناريو يتكرر، تقرير مالي فقير و شحيح و غير مدقق يفتقر إلى التفاصيل الوفية ، غياب لممثل عن العصبة ، و غياب للعديد من المنخرطين ( حضور فقط 28 من أصل 47 ) و كيف العادة دورهم فقط التصفيق و التطبيل لكل خطوات الرئيس و لا دور لهم في التقويم و المعارضة الصحيحة التي تفيد النادي و تُقَوِّم اعواجاجته، ليفرز لنا الجمع العام المهزلة لجنة مؤقتة ستسير النادي لغاية نهاية الموسم في ظل عدم تقدم أي كان للترشح لمنصب رئيس الجمعية لغياب الجو الصحي داخل الفريق .
_" فلوس ولادك واش هبة للماص ولا درتي بيها للشركة الساس ؟! "
سؤال ننتظر الإجابة عنه بكل شفافية رغم إيماننا بشكل يقيني أنه سيبقى معلق و لن يجدوا له جوابا شافيا منطقيا . فطالما تبجح الرئيس كونه يصرف من ماله الخاص على الفريق عبر هبات لكن واقع الأمر لا يوحي بذلك في شيء، فكل ما في الأمر أن غالبة الأموال التي يقال أنها هبات فهي على الأرجح تضخ وتحول لأسهم لتقوية الشركة !
كتتمة لموضوع أمس و شرح باقي رسائل المجموعة في الوقفة الإحتجاجية الأخيرة :
_ " قانون الشركة الرياضية ، ضيع حقوق الجمعية"
القانون الذي استغله الرئيس بأبشع طرقه لخوصصة الماص و الإستفراد بها و غلق جميع المنافذ في وجه المستثمرين للإقتراب منها فأصبحت الشركة حكر خاص للجامعي و محيطه القريب يتصرف فيها كيف ما يشاء و وفق ما يشاء .
هذه الشركة التي لم تحترم المقتضيات القانونية المتعارف عليها في تأسيس الشركات الرياضية ، فكيف و متي تم تحديد قيمة العناصر المادية واللامادية للماص؟ وما قيمتها ؟ ومن أشرف على إنجاز هذا التقييم ؟ ومن صادق عليه؟ وكيف تم تحديد قيمة السهم ؟ وكيف تم تحويل نسبة 70٪ و لصالح من ، و هل عقدت الشركة الرياضية جمعها العام بعد ثلاث سنوات من عملها وهل وقدمت حصيلة عملها و تقريرها المالي !؟ أسئلة عديدة لم نجد لها جواب بسبب التعتيم حول هذا الموضوع و ضبابيته و عدم نشر أي معطيات تتعلق به .
استحواذ الخواص على غالبية الأسهم قدر ب 70 ٪ في حين تم إضعاف الجمعية و ترك فقط نسبة 30٪ كحصتها داخل الشركة لتكون بذلك الإستثناء إذ أنها الشركة الرياضية الوحيدة وطنيا التي تعرف هذه النسبة، خلافا لغالبية الفرق التي تركت للجمعية حصة الأسد وصلت حتى ٪90 وذلك للحفاظ على هويتها التاريخية.
الشركة تحومها عدة عراقيل تحول دون اقتراب أي مستثمر لها إذ أصبحت وكأنها دكان تجاري من أراد شراء المفتاح سيصدم بالثمن الباهض على الثمن الحقيقي و هذا ما يجعل مصير الفريق مرهون في أيادي غير آمنة.
_" إلا بغيتي الخير للماص ، عطيها التيساع أولد الناس"
- رسالة واضحة المعالم لا تحتاج مزيدا من التفسير فقد ذقنا درعا من سياسة المراوغة و التماطل و العشوائية التي تطبع فريقنا الغالي ، فلا أُفق جيد يلوح ما دام تواجد الرئيس لا زال حاضرا ولو في الشق الإحترافي المتعلق بالشركة الرياضية ، أربع سنوات من التسيير الأحادي و لا شيء مفرح ولا شيء إيجابي و لا مكتسبات تحققت بالمقارنة مع حجم الأموال الطائلة التي أهدرت بشكل عشوائي و أغرقت الماص ماليا في لجان النزاعات ، كل ما في الأمر أن الصرح العظيم الذي ناضل عليه أناس شرفاء صانوه بالنية و العمل يُهدم حاليا شيئًا فشيئا أمام أعين الكل و لا من يحرك ساكنا لتغيير هذا الوضع القاتم.
- إن كانت لديك نية الخير للماص كما تدعي فالخير كل الخير سيكون في مغادرتك محيط الماص بشكل كلي و الإبتعاد عن التسيير الرياضي للماص مع ترك المجال لمن هو أقدر على تولي الخلافة عبر توفير الظروف الملائمة له و تبسيط المساطر و عدم وضع العراقيل العمدية.
_" فاس المنسية ، لا مشاريع تنموية و لا دعم للفرق الرياضية "
ما تعانيه فاس من تأزم للوضع المعيشي و الفساد الإداري و المالي و سوء التسيير ينطبق كذلك على فريق الماص فهما وجهان لعملة واحدة مع الآسف ، فاس التي همشت عن قصد و تركت في الزاوية تداوي جروحها لوحدها و تعيش على واقع مزري تغيب فيه كل المشاريع التنموية و كأن الزمان توقف في فاس ، هذا الوضع القاتم ينعكس على كل مناحي الحياة في هذه المدينة المليونية و حتى الشق الرياضي منه الذي هو الآخر دخل مرحلة الإنعاش بسبب غياب البنية التحتية الرياضية المناسبة و غياب الدعم المالي الكافي لتسيير المرافق الرياضية و الفرق الرياضية وخاصة منها فروع الماص التي لولا الجمهور المصاوي بقيادة المجموعة لأصابتها سكتة قلبية منذ سنين عديدة .
تعليقات
إرسال تعليق