نعلم أن مسلسل التضييق و قمع الحريات لن ينتهي بسهولة و الكل نازل بثقله من أجل إحكام القبضة على الإلتراس و خناقها في أفق الإندثار، و هذا الذي لن يتأتى لهم مهما كلفنا الأمر، نعلم أن تكلفة المواجهة مرتفعة و لكن بنهجنا في التوحد و الإتحاد كإلتراس بالمغرب سيزيد من عزمنا و يقوي صلابة دفاعنا، لحفظ حركة الإلتراس بالمغرب و ضمان استمرارها إلى ما لا نهاية، فهي الوسيلة و الغاية من وجودنا و تحقيق ذاتنا كأفراد الإلتراس.
"نتحد لكي نسود.. ننتزع حقنا دون قيود"
إن نهج الدولة في التفرقة و تقسيم الجماهير بدافع القضاء على أي حركة و أي روح تنبض شغفاً داخل المدرجات و في تطبيق حر لمبدأ "فرق تَسُدْ" كانت فكرة الرسالة الموحدة بين إلتراس فاطال تايغرز و إلتراس شارك، مفادها أننا نسير عكس مخططكم و سنتحد لنسُد على هذه الأرض بأفكارنا و مبادئنا التي نسعى من خلالها إلى تطوير حال الرياضة والدفاع عن شعبيتها، و أن حقوقنا المستهدفة كالتنقل و ممارسة أنشطتنا في المدرجات سننتزعها دون قيود و شروط.
"Votre interdiction est intolérable
Notre liberté est inévitable"
و في نفس السياق جاءت رسالتنا المشتركة الثانية داخل المدرجات، بصيغة مباشرة إلى الجهات المختصة أن هذا المنع غير مسموح به و لا يطاق و لن يحقق أي نتيجة، فالمقاربة الأمنية لن تكون من مخرجات الحل، حيث المشكل أعمق من هذه الحلول البسيطة التي تمس كرامة الجمهور و حريته، و كإجابة على هذه المقاربة القمعية الجزء الثاني من الرسالة نظهر للجميع أن تشبثنا بحريتنا مستمر و تحقيقها هي مسألة وقت فقط.
" ماتت في العرب الإنسانية ، وعاشت فلسطين حرة آبية "
كانت هذه الرسالة المشتركة بين مجموعة الفاطال تايغرز و الشارك ، كتعبير عن القاسم المشترك و الحس الإنساني الذي يجمعها كمجموعات و توحد الرُّؤَى حول القضية المركزية التي ندعمها منذ مهدنا كأولتراس .
فلسط ين هي قضية إنسانية بالأساس و دعمها واجب على كل حر عاقل يرى الظلم بأم عينه و يأبى السكوت عنه . و إن سقطت الإنسانية في البشر سقط الجوهر و الروح و سقطت معها كل المفاهيم الأخلاقية ، و هَوَت معها المبادئ الإنسانية للدرك الأسفل .
فاستيقاظ الضمير رهين بتحَرُّك مشاعر الإنسانية و بالتالي تحريك الواجب الديني و الأخلاقي لنصرة القضية و عدم ترك غ زة لوحدها تعاني الويلات .
فمتى نضع قطيعة مع الخنوع و الخضوع و نَرْكَنُ لجناح العز بين الأمم !؟
تعليقات
إرسال تعليق