أبلغ ما قد نبدأ به حديثنا وننطلق به في سردنا هو عبارة : أنقذوا السلة الماصاوية
وضعية كارثية و حالة يندى لها الجبين، تخبط و ويلات يعيش فيها فرع كرة السلة ،هذا الفرع الذي يعتبر الأكثر تتويجا بالألقاب في فروع النادي والذي كان بالأمس القريب يمثل المغرب خارجيا ويسعد ساكنة المدينة بألقابه وازدواجياته التاريخية بأسماءه اللامعة التي لا يسع هذا المقال لذكرها كلها. أضحى اليوم يتهاوى السنة تلو الأخرى حتى بلغ الحضيض هذا الموسم بعد تملص المكتب المديري من المسؤولية واستقالته الجماعية صيفا وفي ظل غياب الدعم لا المادي ولا حتى المعنوي من طرف المنتخبين وسلطات المدينة ، كان قد يؤدي بالفريق إلى الزوال لولا تطوع بعض الرجالات التي تمتلك حس الغيرة وحب عميق اتجاه الفريق أمثال باسم الهواري و عبد الفتاح بوحبة أسطورتي الفريق إضافة إلى اللاعبين الذين أبانوا عن رغبة حقيقية في إنقاذ الفريق ليستطيع بدأ الموسم على الأقل و قرروا الدفاع مجانا وبدون عقود عن ألوانه وسمعته التي لطخها المتكالبون .
وضعية كارثية جعلت الفريق لا تتوفر فيه أبسط شروط ممارسة الرياضة و ألا يتمكن حتى من توفير مصاريف اللقاء أو التنقلات لإجراء المباريات خصوصا في هذه السنة التي تعرف تنقلات طوال بسبب العودة إلى النظام القديم وإلغاء شطري الشمال والجنوب، أمام هذا الواقع المر والمزري وجب التدخل العاجل لمن يهمهم الأمر من مجالس وفعاليات المدينة و الوقوف على مكمن الخلل وإصلاحه لإعادة عجلة هذا الفرع إلى سكته، فمصدر سيولة الفريق ومستشهرها و راعيها الرسمي الوحيد يظل لحدود الساعة هو الجمهور بقيادة المجموعة التي تؤكد دوما دعمها اللامشروط لجميع فروع الجمعية (هاته الأخيرة التي ينطبق عليها نفس الأمر ويطالها نفس التهميش الحاصل في كرة السلة)، حيث عرفت المباراة الأخيرة حضور مكثف من جيوش الصاڤانا بكل حس و مسؤولية و التزام قصد مساندة هؤلاء الرجال ماديا وضمان مدخول يفك ولو قليلا بعض المشاكل بشكل مؤقت من جهة ومعنويا من جهة أخرى بتشجيعنا غير المنقطع لأبناء المدرب باسم الذين أبانوا عن قتالية عالية و التي نحييهم بهاته المناسبة على روحهم العالية وعلى تضحياتهم الجسيمة رغم الخسارة الغير مستحقة في أخر ثانية من اللقاء بفارق نقطتين.
واجب على كل غيور .
تعليقات
إرسال تعليق